الكتابة حياة. إنْ كنت َتكتب فأنت تعيش. هواياتي هي القراءة والكتابة والسباحة. شابٌ يخوض تجربة الحياة إلى آخرها. أطمح إلى تحقيق المستحيل وأسير في طريق
ربي إلى آخر المطاف. أحب الحياة ولا أعرف معنى الإستسلام. أسعى إلى النجاح دائما
Find out more about me through:
My Facebook
My Instagram
You can contact me through:
Email: philippe-jardak@outlook.com
Photo credit: Kamesh Vedula
لن أنساك
الشاعر فيليب جرداق
أغرسُ قلمي في دمي وفؤادي يبقى بالحُلُمِ
بين جرح الماضي وعظمة الحاضرِ ورهبة المستقبلِ
يا أنشودتي و يا كلمتي التي كانت فحوى حياتي
سأبقى أحبكِ إلى الأبدِ حتى يأخذ الله أمانته في عيد العشّاقِ
أكون في سماء العليِّ أنظركِ إلى أسفل وأكون ملاككِ الحارسِ
علّ ذلك يشفي عذابي ويوفِّق دربكِ في مسيرة الحبِّ
تذكّريني دائما بذاك الصوتِ الذي سمعتيه داخل منزل اللهِ
أُذكري وجهي الذي ضحك لكِ
وذاك العقلُ الذي لم ينفكّ عن التفكير بكِ
صوتكِ في ذاكرتي يتردّد صداه في مسامعي
كنتُ أصمّ العشقِ فأمسيتيني شاب الحاضر الأليمِ
كنتُ أعمى الحبِّ فعندما كلّمتيني أبصرتُ حقيقة مشاعري
ليتني كنتُ أعماً و أصماً لكان عذابي أخفّ وطئةً عليكِ
أحبّكِ ولم ولن أحبّ غيركِ والله شاهدٌ على كلامي
أنّكِ دخلتِ حياة هذا العبد الفقير وخرجتِ منه وحبّه باقٍ لكِ
لا يسعني إلاّ أن أقدّم لكِ كلماتي كوردةٍ متواضعةٍ تحمل شوقي وعشقي لكِ
وأحرفٌ حيث معناها واحدٌ تعرف أنّها لم تكتب إلا عنكِ
متواضعةٌ قدّمتُها ذبيحةً لكِ لأبقى في نظرها ذاك الكاتب الذي أحبّكِ
إلى أبد الآبدين يا حبيبتي
Photo credit: Ahmad Minawi
This is a photo of the unfinished Rachid Karami International Fair building (by the architect Oscar Niemeyers) which was halted due to the civil war in Lebanon.
الحب هو أنت
الشاعر فيليب جرداق
قلتُ سلامٌ على من أحبَّ
وأهلا لمن عشق الحبَّ
فليل العاشقين مدينة الهوى
وورود الحبِّ عاصمة الثوى
سألتكِ المحبّةَ والقلبَ
أفلا تكوني قلب الذي ابتلا؟
يا روحي، يا عمري الملا
فما العمر إلا ومضات القلب حلا
أحبك وأعشق الحياة كلها
بين الأنين والحنين والتي بها
أعشقك حتى آخر حدود بحر الهوى
وموج البحر وصوت الأفق صدى
ملكتِ فؤادي فانكتب لي العمر الملا
زمان الحب والأحاسيس والقدر تكلّما
أتت الورود والياسمين والقمرُ خجلا
أتوا ليقولوا لكِ عني أنا العاشق المبتلا
الذي انتظر العالم كلّه وبكا
ليراكِ أميرةً، مالكةً عرشه الفقيرا
لو تكلّم الليل عني، وشهد البحر لي…لما
قالا لكِ كم من الحب أعطيتُ لفؤادٍ تكلّما
أحبك ولم أعرف طعم الحب إلا من خلالك…أنتِ المنتهى
نثرتُ النجوم فوقكِ كرداءٍ أبيضٍ كلّه لكِ مكلّلا
عشقتكِ إلى المنتهى، إلى دهر الحبّ انكتبا
فما الحبّ إلا زمان ومكانٌ لم يعرفا المنتهى
أنت … ثم أنت
الشاعر فيليب جرداق
سألت البحر عنكِ مرّات كثيرة يا أغلى من حياتي
لكنه قال لي أنّ الجواب عندكِ
فذهبتُ لأقطف وردة عمري وأقدمها لكِ
أنتِ يا بحر العشق وحالمة قلبي
اشتقتُ إليكِ ولصوتكِ الذي لم يفارق عقلي
اشتقتُ أن أضمّكِ إلى ذراعيَّ
وأتنشق رائحة عطركِ
يا حبيبتي كم اشتقتُ إليكِ ودموعي لم تكفَّ عن الحديث عنكِ
يا أميرتي وسيدة عمري
تلك البسمة على جهكِ لا تزال تعطي
تركتُ الدنيا بمشاكلها لأكون لكِ
قلباً وجسماً وروحاً كلّه لكِ
مستعدٌّ أن أركع أمامكِ ولا أن أنظركِ
ترحلين مع الزمان الذي أعطانا فرصةً جديدة لنلتقي
أحبكِ بجنونٍ يا زهرة حياتي وعشقي أحبك
أعشقكِ كما تعشق العصافيرُ السماء
أنتِ عمري وحياتي وعشقي وروحي
كنتِ ولم تزالي أميرة قلبي ودنياي لولاكِ
.عذابٌ أبديٌّ
فقلتُ لذلك الزمان توقف لكي أرى حبيبتي بين يديَّ وأعانقها حتى لا حدود فيَّ
تذكريني بذاك الصوت، فكنتُ ولم أزل أحيا فيكِ
عاشقاً ولهاناً بقلبكِ
.أحبك يا عمري،يا حياتي، يا مهجتي أحبكِ، أحبك، أحبك
Photo credit: Ahmad Minawi
الحرب
الشاعر فيليب جرداق
سلَّمتُ قدري للهِ وداخلي أنين الحنينِ بين عظمة الماضي ورهبة الحاضرِ وجلالة المستقبلِ
رأيتُ الدنيا بسوادها، بحقد الناسِ وجع الأحبّةِ، صرخةُ الأطفالِ، أصوات الضميرِ
ترجو ربّها بالعدلِ، عدلاً كسيف الجلّادِ قاسي القلبِ، جَلآد الروح، صَلْبَ الفؤادِ، بارد اليدينِ
كتبها جنديُّ اللهِ على لوح العدالة الخاص بالقاضي كتبها بدماء الندمِ، بصرخة القلب للرأفةِ، على لوح الدينونةِ
بعد برهة الزمن، استجاب العليُّ القديرِ وأرسل لنا الخاطئين إنذاراً قبل مجيئهِ على غمامٍ للعدلِ
يوم زارتنا الحرب، داست أرضنا كالنارِ كسهمٍ طار في وضحِ النهارِ، بسرعة نجم سقط في أرض الليلِ
صوتها صدى الإنذارِ. اهربوا! اختبؤا منّي فعدلي قاسٍ عليكم. برصاصي الممزوج زيتاً بنار حقدي
أقتُلُكُمْ على الحقدِ السائد بينكم، تلك هي محبتي وعلى الكذبِ والنفاق السائد بينكم، ذلك يكون لكم وعدي
خلقتموني من كراهيتكم لبعضكم وللظلم السائدِ بين بعضكم، أفلا أكون أنا الحرب المقيّدةْ قاضٍ لكم يا ناسي؟
ختمت الحرب كلامها. أطلقت إنذارها لنا. زادت حقدها علينا وفتكت فينا شيئاً بعد شيئا عند سماع الأنينِ
وجع الأمّهاتِ، صرخةِ الأطفالِ، بكاء الآبآءِ عتبَ الناسِ، دماءَ الشهداءِ، صلاة الكُهّانِ، آذآنَ الشيوخِ
.علا صراخ النبات، وجع الأشجارِ. اصفرَّ الإخضرارُ انقلب السحر على ساحرها، كلٌّ من صنعِ من خلقها. إنها الدمار
Photo credit: Natheer Halawani